مسيرة فرسان حوارtranslation
تقع محمية جزر حوار على بعد حوالي 26 كيلومترًا جنوب شرق رأس البر في جزيرة البحرين. تتألف جزر حوار من مجموعة من 16 جزيرة صحراوية، حيث يصل أقصى طول لجزيرة حوار إلى حوالي 17 كيلومترًا، وأقصى عرض يبلغ حوالي 3 كيلومترات، وأقصى ارتفاع حوالي 19 مترًا. تعتبر جزر حوار من الأماكن النادرة التي لم تتأثر بشكل كبير بتوسع العمران، وبالتالي تحتفظ ببيئتها الطبيعية النقية والجميلة، والتوزيع الجغرافي الفريد لها، والتنوع البيئي الفريد للكائنات الحية فيها.
نظرًا للموقع الجغرافي البعيد لجزر حوار والارتفاعات المتنوعة في هذه الجزر، فإنها تجذب العديد من أنواع الطيور التي تعيش وتتكاثر في أوقات مختلفة. تم تسجيل أكبر مستعمرة لطائر اللوه، المعروف أيضًا بغراب البحر السوقطري، على مستوى الشرق الأوسط، حيث وصلت أعداد هذا الطائر إلى حوالي 25 ألف زوج. هذه الأعداد تمثل ما بين 20% و25% من إجمالي أعداد هذا الطائر على الصعيدين المحلي والعالمي، مما يؤكد على الأهمية الدولية لجزر حوار. بعض الأنواع النادرة من الطيور مثل العقاب النساري تجد في جزر حوار مأوى آمنًا للتكاثر والعشش. تُستخدم أيضًا جزر حوار كمسكن لبعض الأنواع النادرة من الصقور، مثل صقر الغروب. المياه الإقليمية المحيطة بجزر حوار تحتضن واحدة من أكبر مجموعات بقر البحر في العالم.
تم إصدار قرار مجلس الوزراء رقم (16) للعام 1996، والذي يتعلق بتصنيف جزر حوار والمناطق المحيطة بها على أنها منطقة محمية وفقًا لأحكام المرسوم بقانون رقم (2) للعام 1995 المتعلق بحماية الحياة البرية. بعد ذلك، تم إصدار القرار الوزاري رقم (6) لنفس العام، والذي أسس لجنة وطنية لتنفيذ وإدارة محمية جزر حوار، والتي تغطي مساحة تقدر بحوالي 340.04 كيلومتر مربع.
تم تصنيف جزر حوار كمحمية طبيعية ضمن اتفاقية رامسار، التي صادقت عليها مملكة البحرين في عام 1997 بناءً على أهميتها.